بعد انتفاضة آذار 1991 في العراق وانسحاب سلطة بغداد من المنطقة الامنة شمال العراق، كان للمنظمات غير الحكومية (NGOs) دورا مباشرا ومؤثرا في اعادة اعمار قرى المنطقة، خاصة بعد ان تم تدمير معظم القرى في السبعينيات وفي حملة الانفال السيئة الصيت التي قادها نظام صدام البائد سنة 1988 .

 

وكان للجنتنا منذ تاسيسها دورها الفعّال في اعادة اعمار القرى وذلك بتنفيذ مشاريع عمرانية عديدة في مختلف المناطق مثل بناء دور السكن ، سواقي الري ، شبكات المياه ، صب السقوف ، بناء الكنائس .... وغيرها

وهذا من خلال قسم الاعمار في الجمعية.

 

يتكون القسم من مهندسين مختصين بشؤون الاعمار يقومون بجولات ميدانية في قرى المنطقة لاعداد كشوفات تخمينية للمشاريع العمرانية المطلوبة وبعدها يتم عرضها وارسالها الى الجهات الصديقة الداعمة وعند الحصول على الدعم يتم المباشرة بتنفيذ المشروع واعداد تقارير دورية حول سير العمل وارسالها الى الجهات الداعمة مدعومة بالصور الفوتوغرافية والفيديو .

وبعد التحرير 2003 توسعت مهام هذا القسم لتشمل مناطق سهل نينوى التي لم تلقى اية رعاية في العهد البائد . وفور دخولنا المنطقة وفي بداية عملية التحريروبعد عملية واسعة لتوزيع الاغذية والادوية والمواد العينية على الفقراء, تم  اعداد تخمينات مشاريع خدمية عديدة وتم تنفيذ قسم منها في قرى ومدن المنطقة.

قام قسم الاعمار بتنفيذ عشرات المشاريع في مناطق مختلفة في شمال العراق وخاصة في قرى محافظة دهوك وكذلك في سهل نينوى بعد عام 2003 ولغاية الآن وحصلت على دعم منظمات عديدة وخاصة من USAID والتي دعمت تمويل ثلاث مشاريع لتبديل شبكات الماء القديمة في تلكيف وباطنايا وتللسقف وإنشاء مدرسة في تلكيف.